يستضيف المنتخب السعودي نظيره الإيراني غداً - السبت - على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض في قمةٍ مبكرةٍ في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن الدور الرابع والنهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا.
وتلعب غداً أيضاً الإمارات مع كوريا الشمالية في أبو ظبي، وترتاح كوريا الجنوبية حتى الجولة الثانية التي تقام الأربعاء المقبل وتحل فيها ضيفةً على جارتها الشمالية.
وتحمل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين السعودي والإيراني غداً الرقم 12 في تاريخ لقاءاتهما الرسمية التي يتفوق خلالها الأخضر برصيد خمسة انتصارات مقابل أربعة فيما تعادل الطرفان مرتين.
وتبدو السعودية مرشحةً بارزة لانتزاع إحدى بطاقتي المجموعة إلى الدور النهائي كونها اعتادت تمثيل عرب آسيا في النهائيات العالمية منذ مونديال الولايات المتحدة عام 1994 حين حققت الإنجاز وبلغت الدور الثاني.
يذكر أن إيران بلغت النهائيات مرتين بدورها عامي 1978 و1998.
لم يكن مستوى "الأخضر" جيداً في بداية التصفيات مما أدى لاحقا إلى إعفاء المدرب البرازيلي هيليو سيزار دوس أنغوس من مهامه وإسنادها الى ناصر الجوهر في الجولتين الأخيرتين، لكن الفوز الساحق الذي حققه على أوزبكستان في الجولة الأخيرة يمكن أن يعطي اللاعبين الحافز لتقديم الأفضل في الاختبارات القوية ضمن الدور الرابع.
استعد المنتخب السعودي للتصفيات بإقامة معسكرٍ تدريبي في جمهورية التشيك وجنيف، ففي المرحلة الأولى في براغ لم يخض أي مباراةٍ ودية واعتمد فيها الجوهر على رفع معدل اللياقة البدنية للاعبين بالإضافة إلى محاولة الخروج من أزمة المصابين خصوصاً المهاجمين ياسر القحطاني الذي لم يشارك سوى في اللقاء الودي الأخير أمام قطر، ومالك معاذ الذي تأكدت عدم مشاركته غداً وربما أمام الإمارات أيضاً.
وفي المرحلة الثانية في جنيف لعب المنتخب السعودي مباراتين فتعادل في الأولى مع البارغواي 1-1 وفي الثانية خسر أمام سامبدوريا الإيطالي 0-2.
وبعد عودة "الأخضر" إلى اللرياض خاض مباراة واحدة فاز فيها على قطر 2-1.
أما المنتخب الإيراني الذي يشرف عليه الدولي السابق علي دائي فقد استعد للتصفيات بمعسكر في إسبانيا ولكنه لم يتمكن من خوض أي مباراةٍ ودية على خلفية تصريحات سياسية للرئيس الإيراني أحمدي نجاد بشأن المفاعل النووي الإيراني، فألغيت مباراته ضد تشارلتون الإنكليزي وملقة الإسباني ومباريات أخرى أيضاً.
وانتقل المنتخب الإيراني إلى معسكرٍ ثانٍ في التشيك لمدة عشرة أيام لعب خلاله عدداً من المباريات الودية مع فرق محلية.
وشارك المنتخب الإيراني في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في طهران بمشاركة قطر وفلسطين والأردن وسوريا والعراق واحتفظ فيها بلقبه.
وفي آخر تجاربه قبل انطلاق التصفيات فاز منتخب إيران على أذربيجان بهدفٍ لرضائي الذي يعوّل عليه دائي كثيراً.
وتلقى المدربان ناصر الجوهر وعلي دائي انتقادات واسعة قبل المواجهة المرتقبة الأول لاستبعاده هداف الدوري المحلي ناصر الشمراني بعد المعسكر الخارجي، والثاني لاستبعاده أيضاً بعض النجوم وفي مقدمتهم مهدي مهداوي وعلي كريمي وإيمان موبعلي وكاظمين ونصرتي.
ويعوّل الجوهر على المهاجمين سعد الحارثي وياسر القحطاني (في حال تمكن من المشاركة منذ البداية) وفيصل السلطان مسجل هدف التعادل في مرمى البارغواي وعبده عطيف ومحمد الشلهوب وخالد عزيز وأحمد عطيف في الوسط، ورضا تكر وأسامة هوساوي وعبدالله الشهيل (أحمد البحري) وبدالله الزوري (حسين عبد الغني) في الدفاع، أما في حراسة المرمى فكل المؤشرات تؤكد وجود منصور النجعي على حساب وليد عبد الله.
وأبدى ناصر الجوهر "ارتياحه التام عن مرحلة التحضيرات للتصفيات" مشيراً إلى أنه: "يمتلك مجموعةً متكاملةً من اللاعبين القادرين على تحقيق هدف التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة على التوالي". مؤكداً أنه "يحترم جميع منتخبات المجموعة".
أما دائي فيعتمد على عددٍ من النجوم أمثال جواد نيكونام ومسعود شجاعي وفريدون زندي وعلي رحمتي وإبراهيم صادقي وتيموريان ووحيد هاشميان وسيد حسيني وسيد عقيلي والحارس سيد رحمتي.
وأكد دائي أنه: "يعرف المنتخب السعودي جيداً وأنه وضع الخطة المناسبة لمواجهته في الرياض". مبدياً "ارتياحه لمرحلة الإعداد".