تفوقت الصين على الجميع في طريقها لحصد جميع ميداليات لعبتها الشعبية تنس الطاولة بدورة بكين الاولمبية وهو ما يسبب قلقا لمسؤولي هذه الرياضة.
وبالاضافة الى انخفاض شعبية هذه الرياضة بسبب سيطرة دولة واحدة عليها يتقلص الاهتمام في الصين نفسها بتنس الطاولة بسبب توقع الفوز دائما.
وقال أدهم شرارة رئيس الاتحاد الدولي لتنس الطاولة "إنه أمر يبعث على القلق وخاصة في الألعاب الاولمبية."
وأضاف "لا يمكن لوم الصين لأنها في غاية القوة. ما نحتاجه هو ان تصبح بقية الدول أكثر قوة."
وكان لاعبو الصين مرشحين بقوة لفرض سيطرتهم على تنس الطاولة في بكين وتساءل البعض ما اذا كان أصحاب الضيافة سيقعون فريسة للضغوط.
لكن التشجيع الحماسي أعطى لاعبي الصين قوة دافعة كبيرة لتحقيق أفضل نتيجة في تاريخهم بالاولمبياد. وفاز رجال وسيدات الصين بالمراكز الثلاثة الأولى في منافسات الفردي كما احرز البلد المضيف ذهبيتي الفرق للرجال والسيدات ايضا.
وقال ليو جوليانج مدرب الفريق الصيني "هذا يحدث دائما في تنس الطاولة. اذا فزنا بكل شيء يقول الجميع إن ذلك ليس في صالح هذه الرياضة."
وأضاف "قبل اربع سنوات عندما خسرنا ذهبية (فردي الرجال) صمم المشجعون على استعادتها مجددا.. لقد شعروا بخيبة أمل."
ولم تكن القوة الهائلة للصين هي فقط أبرز أحداث تنس الطاولة بدورة بكين.
وحصلت سنغافورة على فضية الفرق للسيدات وهي أول ميدالية اولمبية تحرزها منذ عام 1960.
وقدم اللاعب السويدي يورجن بيرسون (42 عاما) الذي يشارك في سادس دورة اولمبية اداء قويا ليتأهل للدور قبل النهائي في منافسات فردي الرجال.
وقاتل لاعبون صينيون يلعبون باسماء دول أخرى من أجل النجاح في بكين. وثمة 18 دولة على الأقل من الكونجو وحتى جمهورية الدومينيكان تمتلك لاعبين صينيين.
لكن أبرز لاعبي الصين لم يتركوا البلاد وكانوا محور النجاح في الألعاب الاولمبية. واذا لم يفز ما لين بذهبية فردي الرجال كان هناك وانج هاو أو وانج ليشين على استعداد لذلك. واذا لم تفز تشانج ينينج بذهبية فردي السيدات كانت ستذهب الى وانج نان أو جو يوي.
وقال شرارة رئيس الاتحاد الدولي "اذا استمرت الأمور على هذا النحو فقد ينخفض الاهتمام بهذه الرياضة في الصين وايضا على المستوى الدولي."
وأضاف "يتعين على الصين ان تساعد الدول الأخرى في تحسين مستواها."