قد يكون شيئا مفرحا ان تجد لاعبا مصريا ينتقل إلي احد الأندية الشهيرة في انجلترا ولكن الشيء الأكثر سعادة هو أن تري هذا اللاعب يحجز مكانا أساسيا في الفريق منذ المباراة الرسمية الأولي له في الموسم .. انه ببساطة عمرو زكي.
زكي لم يكتف حتي بايجاد مقعد له في التشكيلة الاساسية للمدرب ستيف بروس فقط، بل انه اجبره علي عدم تغيره خلال المباراتين الاوليتين في الدوري امام كل من وستهام يونايتد وتشيلسي ولم لا وهو صاحب هدف الفريق الوحيد في الدوري حتي الان والذي جاء في مباراة وستهام والتي انتهت بفوز الاخيرة بنتيجة 2-1.
الاكثر من ذلك، ان جماهير ويجان اختارت عمرو رجل فريقها الاول في المباراتين ولما لا وهو الذي اظهر قدرات فائقة فيهما وبالاخص مباراة تشيلسي والتي اظهرت قدرة عمرو في اللعب علي الاطراف وليس في عمق الهجوم فقط.
وعن هذا المستوي الرائع الذي ظهر به زكي، اختص محمد سعيد مدير اعمال اللاعب موقع Yallakora.com بحوار مطول شمل جميع الاحداث التي واكبت تألق عمرو في المباراتين بالاضافة الي اطلالة بسيطة علي حياة المهاجم المصري الاول في مدينة ويجان الانجليزية.
في البداية يقول سعيد " ما يقدمه زكي مع ويجان هو قدراته الحقيقية التي كان جزء كبير منها مدفون في مصر. والان ويجان وفر لعمرو كل الظروف حتي يظهر هذه الامكانيات والتي اؤكد ان الكثير منها مازال في الطريق".
واضاف " بعد مباراة تشيلسي، خرج عمرو حزينا للغاية بسب الخسارة والتي تعتبر الثانية علي التوالي بعد هزيمة وستهام، ولكن بروس طلب منه الا يحزن حيث أن النتيجة تعتبر طبيعية خاصة وانها أمام فريق بحجم تشيلسي".
واكمل " طلب بروس من عمرو الاستمرار في مستواه حيث انه اصبح من افضل اللاعبين في الفريق. وانه اذا استمر علي هذا المستوي، فمن المؤكد ان يكون من افضل المهاجمين في اوروبا كلها".
وعن طبيعة حياة زكي مع ويجان حاليا يقول سعيد " اختلفت حياة زكي الي حد كبير بعد عودته من رحلة السودان الاخيرة حيث تمكن من اصطحاب زوجته وابنته خلود معه إلي انجلترا وهو الامر الذي جعل حياته اكثر انتظاما واستقرارا".
واوضح " قبل وصول عائلته، كان زكي يخشي تناول الأطعمة التي قد تكون "غير حلال" ولهذا كان لا يقترب من الوجبات السريعة علي الإطلاق. اصبح الامر اكثر يسرا الان بوجود زوجته بالإضافة إلي تعرفه علي بعض المطاعم التي تقدم الوجبات الشرقية".
وعن طبيعة يوم زكي في ويجان يقول سعيد " يبدأ زكي يومه بالتدرب مع ويجان .. ثم يعود إلي المنزل ليأخذ قسطا من الراحة .. ثم في الليل يصطحب أسرته الصغيرة إلي الخارج قليلا"